وأثار نبأ حضور شاليط للكلاسيكو موجة غضب في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حماس، ودول عربية أخرى، خاصة وأن النادي الكتالوني يحظى بشعبية جارفة بتلك المنطقة، حيث انتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعية لمقاطعة البرسا في حال عدم اعتذاره عن إستضافة شاليط.
واعتبرت (رابطة سجناء غزة)، التابعة لحماس، دعوة شاليط للمباراة "محاولة جديدة للتستر على جرائم الصهاينة من خلال الرياضة".
وأضافت المنظمة المدافعة عن حقوق السجناء الفلسطينيين في بيان بثته مختلف وسائل الاعلام "كيف لناد محترم يدعو لتعددية الثقافات وتوحد الانسانية أن يدعو قاتلا ومجرما مثل شاليط لتكريمه وإظهار الاحترام له؟".
كما أصدر مكتب رئيس الوزراء بحكومة حماس المقالة إسماعيل هنية بيانا يستنكر فيه حضور جندي الكيان الصهيوني للمباراة بموافقة من البرسا، مطالبا بمنعه من التواجد بملعب كامب نو.
وأكد نادي برشلونة أمس الاربعاء أنه "وافق على طلب من الجندي نفسه لحضور اللقاء" على الرغم من احتجاجات جماهير البرسا المناصرة للقضية الفلسطينية.
واعترف نائب رئيس النادي كارليس فيلاروبي بأن شاليط، الذي كان أسيرا في قطاع غزة بين عامي 2006 و2011 قبل أن يطلق سراحه في أكتوبر الماضي بعد مبادلته بأكثر من الف أسير فلسطيني، "أعلن رسميا حضوره المباراة".
وبرر فيلاروبي قبول الدعوة بأن "برشلونة يشكل نقطة التقاء للشعوب، وليس للتناحر بينهم"، مضيفا أن النادي "عرض مقعدا على شاليط في المقصورة، لكن جندي الكيان الصهيوني رفض، وطلب الجلوس بمقعد قريب من الملعب، كما سيتم إعداد فيلم وثائقي عن الزيارة".
وشدد مسئول البرسا على أن موقف ناديه من النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي يعتمد على "التوافق وتنسيق الجهود بين الطرفين"، معيدا إلى الأذهان دعوة برشلونة لإقامة مباراة مع منتخب مكون من لاعبين فلسطينيين وإسرائيليين عام 2005.
وكشفت صحيفة (الباييس) الإسبانية عن طلب مقدم من جماهير برشلونة المناصرة لفلسطين إلى رئيس النادي ساندرو روسيل تطالبه برفض دعوة شاليط، وهو ما لم يحدث في النهاية.
وكان وزير الخدمات الاجتماعية بالكيان الصهيوني السابق، إسحاق هيرزوج، قد توسط لدى شاليط، الذي يعمل حاليا كمحلل رياضي بصحيفة (يديعوت أحرونوت)، الى المسئولين في برشلونة للسماح له بحضور الكلاسيكو، وهو ما قوبل بالترحاب، حيث يحظى المسئول الإسرائيلي بعلاقات وطيدة برئيسي النادي السابق جوان لابورتا والحالي ساندرو روسيل.