صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تتناول يوم 6 سبتمبر/أيلول الملف النووي
الإيراني واحتمالات نشوب حرب في ضوء ما قاله الأمين العام لحزب الله حسن
نصر الله يوم
الاثنين الماضي عندما هدد بأن رد فعل إيران على استهداف منشآتها النووية من
جانب إسرائيل سيكون عنيفا ومتعدد الجوانب. مشيرا إلى أن الرد لن يطال
إسرائيل وحدها، بل
والقواعد الأمريكية المتواجدة في منطقة الشرق الأوسط عموما. وأكد نصر الله
أن حزب الله سيشارك بدوره في توجيه ضربات للبنى التحتية في إسرائيل بما
فيها المواقع النووية.
هذا وسبق لحسن نصر الله أن أطلق تهديدات مماثلة في مناسبات أخرى تحدث فيها
عن الأسلحة التي يمتلكها حزبه. حيث أكد في إحدى خطبه أن حزب الله يملك
صواريخ عالية الدقة وأن عدد
الصواريخ التي يملكها الحزب تزيد على عشرين ألف صاروخ.
فما مدى إمكانية اندلاع صراع في تلك المنطقة الحساسة من العالم؟ يجيب على
هذا التساؤل الخبير فكتور أفيركوف الذي يعتبر أن ما يقال في هذا المجال
جزء من الحرب الكلامية.
فإسرائيل ماضية في تهديداتها بتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية
منذ عشر سنوات وتحديدا منذ عام 2003. وبالإضافة إلى ذلك فإنه من المؤكد أن
تل أبيب لن تقدم على
خطوة كهذه، دون مشاركة أو مباركة الولايات المتحدة. إذ تفيد التقديرات بأن
الضربة العسكرية ينبغي أن تشمل حوالي مئة وعشرين موقعا إيرانيا، في مدة
لاتتجاوز أربع وعشرين
ساعة. وهذا يعني أن إسرائيل ستكون بحاجة للحصول على صهاريج جوية وصواريخ
قادرة على اختراق التحصينات. والمعلومات المتوفرة حتى الآن تؤكد أن إسرائيل
لم تحصل بعد على
التقنيات والذخائر التي تحتاج إليها. بل إن هناك أنباء تتردد عن قيام
الولايات المتحدة بإبلاغ طهران أنها لن تدعم عملا عسكريا ضدها خلال المرحلة
الراهنة. وفي ما يتعلق
بتهديد حسن نصر الله، باستهداف المواقع النووية الإسرائيلية فإن المعلومات
المتوفرة، تفيد بأن "حزب الله" لا يمتلك في الوقت الراهن صواريخ عالية
الدقة، لكن
مثل هذه الصواريخ، يمكن أن يحصل عليها الحزب في حال تدهور الأوضاع بشكل
أكبر في سورية.