كتاب بدائع الزهور في وقائع الدهور
المؤلف : السيوطي
هذا الكتاب وقع بيدي قبل اكثر من اربعين عام حينما كنت في مرحلة الصبا وكنت اقراء كثير من الكتب
والقصص الشعبيه والروايات حتى لقد قرأت روايات ميشال زيفاكو كلها واحسان عبدالقدوس وكثيرمن
القصص الشعبيه التي لازلت حتى الان احفظ احداثها عن ظهر قلب وكذا روايات جرجي زيدان كامله وغيرهم
كثير
وكنت معجب بها ولكن عندما كبرت وازددت خبره وثقافه وسافرت كثيرمن البلدان صادف ان اعدت قراءت
الكثيرمنها ولكن بمنظار ورؤيه مختلفه ولهذا اكرر ان على الانسان ان يعيد قراءت ما سبق وان قرأه-ان امكن-وسيجد نفسه سيفهم الكتاب فهم اخر متقدم
عندما وقع هذا الكتاب في يدي اعدت قراءته وضحكت كثيرا على ذ لك الصبي- اللي هو انا- والذي قراء
وصدق ما ورد في الكتاب وكيف كان ذلك الصبي يتخيل ذ لك الجبل الذي من حيث ينبع نهر النيل وان من
صعد ذلك الجبل كي يشاهد منبع النيل يصعد ويصفق بيديه ثم يضحك ويجري ويختفي وهم يشاهدوه من
تحت الجبل حتى ربطوا احدهم بالحبال فطلع وحاول ان يهرب فسحبوه ولم يتكلم ولكن ضحك ومات صدق
ذ لك الصبي(صدقت)ما قراء وجلس يتخيل كل ما ورد في الكتاب على انه حقيقه
وكلما اتذكر البساطه والبراءه في القراءه في تصديق ما ورد في هذا الكتاب ابتسم وكم اتمنى ان يعود
ذلك الزمن البريئ الذي كنت فيه
ساقدم نبذ موجزه مما ورد في هذا الكتاب للاطلاع عليه فهذا كتاب قديم واثري تم تاليفه في عهدتاليف
الف ليله وليله فالخيال ينبع من منبع واحد حتى اننا اتخيل ما يقوله البعض ان من قام بتاليف هذه
الكتب في ذلك الزمان هم مجموعه من الحشاشين فهو خيال خصب ولكن خيال مستحيل ان يكون من
الواقع رغم ان بعض القصص الشعبيه التي تحوي خيال خصب تحمل اسماء تاريخيه فقط مثل عنتر
والزير سالم وغيرها
الكتاب كبير وقد قمت باقتباس مقتطفات موجزه من الكتاب كامل فهو يصلح للمتعه في قراء خيال
خصب مستحيل
مقتطفات من كتاب بدائع الزهور في وقائع الدهور
1-ويوجد فى هذه الجزائر أحجار براقة ولها لمعان يتلألأ نورا وتسمى هذه الاحجار ضحكة الباهت ومن شأن هذه الاحجار انها اذا نظر اليها انسان ضحك فى الحال واستمر يضحك الى أن يموت
2-قال كعب الاحبار ان النيل هو نهر العسل فى الجنة والفرات هو نهر الخمر فى الجنة وسيحان هو نهر الماء فى الجنة وجيحان هو نهر اللبن فى الجنة وقيل ان عناصر هذه الانهار الاربعة تجرى من تحت سدرة المنتهى وقيل من تحت صخرة بيت المقدس والله أعلم فائدة بذلك وهى أن الدابة اذا أصابها المغل يكتب على قوائمها الاربعة على كل قائمة اسم نهر وهى سيحان وجيحان والنيل والفرات فانها تبرأ من ساعتها سريعا وقد جرب ذلك وصح وأما نهر مهران بأرض الهند فقيل انه فرقة من النيل وقد أستدلوا على ذلك بأن فيه التماسيح والضفادع
علي السقاف جده