دخان سياسي!!
___________
ينفض سيجاراته من بقياها ويعيد أخذ نفس ببطء ينفخ ببطء دخانها ،صديقته علمته ذلك فى الستينات يتذكر،خرجوا سويا هذا اليوم جرب أشياء لم يجربها من قبل السجائر والقبلات الممزوجه بالدخان فى الستينات كان هذا عادى بالنسبة إليه ،حضور أجتماع شيوعي شئ عجيب فنشأته ريفيه، فى لحظة غروب الشمس نزحا العاشقان إلى الشمس ووداع الشمس بجوار النيل يستوجب مشاهدته جلسا سويا وضعت رأسها فوق كتفه الأيمن أشعلت سجارة قبلتها وأكملها هو،تذكر مشهد والدته تضع رأسها فوق كتف والده تبكى حتى تغيب الشمس والعصفور يغرد فى خلفية المشهدين،تلمس دموعها كفه يتعجب ولا يسأل يشعر برغبة فى البكاء فيبكى تشعر به تعتدل يسألها،أمها الباريسيه هاجرت وتركتها ووالدها لا يفهمها والتحرر أحيانا يقتل،العدم ملكك وما نهاية العدم سترسم خطوة خطوتين ولن تكمل هكذا الحياة لا نمتلك فيها كل شئ يأخذ نفس أخر ولا يستوعب أقنعته اليوم بحضور اجتماع عن الشيوعيه والان تقنعه بطريق محدود لان العدم مطلق،والانسان غير مطلق،هو لم يكن راضى عن الأجتماع هل هو متحرر، لماذا كان يغير عليها إذا،يرغب فى القبلات السجائر الخروج اللاحدود فى الشعر ولكن أفكاره عن الاشياء لم تتغير لعلها تعانى من نفس الحاله،يشعر بحنين لها توأم روحه يقترب منها يرتمى فى حضنها يبيكيان سويا، تبتعد تغير وجهه الى الناحية الاخرى، يلزمان الصمت،فى ظهور القمر أخبرته بأنها ستتغير تماما الدين طريق خطواته مطلقه، جائوا فأخذوها بتهمة المشاركه فى تنظيم شيوعى لزم الصمت ولزمت أبتسامة البراءة التى تعودت عليها،أخرج أخر نفس، عدل نضارته وأعاد رأسه ذات الشعر الأبيض إلى الوراء ولم يصدق أن المنقبه هى صديقته القديمه وأنها جائت تطلب المشاركه فى العمل الحزبي بصفته رئيس حزب دينى لعل المعتقل غيرها وغيره أيضا ً!!