في يوم من الأيام .. وصلت دائرة حكومية في الساعة الثامنة صابحا ووجدت جميع الموظفين في مكاتبهم من دون أي تأخير*
في يوم من الأيام .. قابلت أحد موظفين الدولة وأنهيت معاملتي من دون أي تعقيد أو تأخير*
في يوم من الأيام .. أتيت إلى موظف الدولة واستلمت معاملتي باحترام كبير وكلام لبق ولم أتعرض للإهانة وبعض أو كلام سيئ*
في يوم من الأيام .. دخلت إلى احد مدراء الأقسام فقابلته من دون انتظار
طويل ولم أأت يوم وأجده باجتماع بل إن المواعيد تحدد من قبل وتعلن*
في يوم من الأيام .. ذهبت الى المستشفى لعلاج طفل صغير فلما وصلت المستشفى
وجدت سرير الطوارئ جاهزا ولم اضطر للإنتظار في أحد الأسياب وعدم الإهتمام
في يوم من الأيام .. ذهبت إلى احدى الصيدليات لشراء بعض الأدوية فوجدت
الأسعار مناسبة وليس هناك تلاعب أو فروق بين جميع الصيدليات كذلك المواد
الغذائية فهناك أسعار محددة ومناسبة وليس بها تلاعب او جشع أو رفع غير مبرر
في يوم من الأيام .. جلست بجانب شخص مسن في منزله وهو يتوشح جهاز الأكسجين
فلم يحصل أن انطفأت الكهرباء واضطررنا لنقله للمستشفى بل أن الكهرباء في
أحسن حال
في يوم من الأيام .. خرجت مع أسرتي في نزهة للشاطئ البحري فوجدنا مكاناً
نظيفاً هادئاً ولم أحتاج إلى تنظيفه أو أأت بأحد العمالة لتنظيف أوساخ من
جلس قبلي*
في يوم من الأيام .. سافرت إلى أحدى المدن وعندما اضطررنا للوقوف في محطة
على الطريق السريع وجدت الوقود متواجد والمساجد مجهزة ودورات المياه نظيفة
وآمنة ولم أجد الوقود منتهي والمساجد متسخة ومخيفة ودوراة المياه منقطعة
الماء ومكسرة *
في يوم من الأيام .. خرجت مع أصدقائي في نزهة فجلسنا في المكان الذي أعجبنا
وكان متكامل الخدمات ولم نطرد من الأماكن الجميلة لأننا شباب ووجدنا
الكثير من وسائل الترفية ولم تترك لنا أماكن لا تستطيع حتى الحيوانات
الجلوس فيها ولم نُصدم أكثر من مرة بلوحة كتب فيها ( خاص بالعوائل )*
في يوم من الأيام .. شاهدت برنامج أو حدث في التلفاز ولم ينقطع الصوت أو
تتأخر الصورة أو يحدث مشكلة في البث أو أغلق التلفاز لعدم وجود شيئ مناسب
لي بل كان البث والصوت والصورة في افضل حال والبرامج كثيرة ومتعددة ومناسبة
لكل طبقات العمر
في يوم من الأيام .. وعندما تخرجت من الجامعة في بعد أن تقدمت لبعض الوظائف
سواء الحكومية أو الخاصة واجهت اناساً يستحقون الثقة وكان المعيار الوحيد
هو شهادتي وخبراتي ودوراتي ولم يقدم عليَ أحد لمعرفة مسؤول أو مدير أو وزير
في يوم من الأيام .. كان بعد عدة أيام مباراة كرة قدم هامة وخاصة بفريقي
المفضل فدخلت الإنترنت واشتريت تذكرة محدد بها رقم الكرسي وحان الوقت وذهبت
إلى الملعب ودخلت من البوابة الألكترونية وبحوزتي كاميرا خاصة ووجدت كرسيي
بالرقم ذاته مجهزا لي ولم أضطر لأقف ساعات حول شباك التذاكر والأتيان قبل
المباراة بخمس أو ست ساعات لحجز كرسي ولم تمنع الكاميرا الخاصة
في يوم من الأيام .. سافرت مع عائلتي فوجدنا الشقق والفنادق والشاليهات
نظيفة ومرتبة ومجددة وبها كافة وسائل الأمان والترفيه ووجدنا أسعارها رائعة
ومناسبة ولم نضطر لأخذ قرض للأسعار الخيالة أو سكن شقق مخيفة ومتهشمة *
*في يوم من الأيام .. خرجنا لنزهة برية أو إلى أحد المنتزهات فوجدنا
منتزهات مرتبة ونظيفة وأماكن امنة وبرٌ جميل وهادئ ونظيف وكل شي كان بأحسن
حال*
في يوم من الأيام .. نسيت أن وضع حزام الأمان فاوقفني رجل الأمن وطلب مني
وضعه وحرر لي مخالفة مالية رمزية وزودني بنشرات توعوية بفوائد وضع الحزام
وأخطار نسيانة وعرفني بالقانون وابتسم ولم يقم بتحرير مخالفة عالية الثمن
وتعديلها أكثر من مرة لجهله بالقانون ولم يناديني بكلمات سيئة *
*في يوم من الأيام .. وعندما تخطيت إحدى المراحل الدراسية أردت تطوير اللغة
الإنجليزية التي تعلمتها بالمدارس فطلبت البعثة لإحدى الدول فجائني الرد
بالقبول وخرجت وتعلمت ولم يحدث أن تخطيت مرحلة دراسية قبل انهاء المنهج
ودراسته بالشكل المطلوب ولم يطلب مني الخروج للبعثة على حسابي الخاص ثم
التقدم هناك
كم أتمنى أن يأتي هذا .. في يوم من الأيام
