انتظرت مرورها كثيرا ليلة أمس ...
لكنها لم تأتي ...
وذهبت بي الأفكار بعيدا ...
اذ تعلمت لقيآها تحت تلك الشجرة الجميلة ...
لأنها عودتني أن اكتب في ضل وجودها ...
ورحت أسال نفسي عنها ...
وعن سبب عدم حضورها ...
لكن تلاشت بي الأفكار ...
ولم اعرف ماذا افعل ...
سوى أن أغمض عيناي واتأمل وجودها ...
أيتها الجميلة اقسم عليكي برب العزة ...
أن لا تتركيني وحيدا ...
لأنك أصبحت لي الضياء في ذلك الليل الطويل ...
بعد أن نفذت منه كل الشموع ...
لأنك أصبحت لي النسمات ...
بعد أن قتلتني حرارة الصيف الملتهبة ...
ولأنك أصبحت لي الحب ...
نعم الحب ... الحب
الحب هو أذن أيها السيد المغرور ...
سيدتي ...
لقد تعودت بوجودك أن اكتب ألاف الكلمات ...
وانشر أجمل الألحان ...
وارسم أحلى اللوحات ...
بل أطير فرحا مع تلك الفراشات ...
أين أنتي ... ؟؟
ولما تأخرتي ... ؟؟
الم تعلمي بأني انتظرك حبيبتي ... ؟؟
الم يدق قلبك ... ؟؟
الم تحسي بي ... ؟؟
الم تجبرك قدماك إلى ذلك المكان ... ؟؟
الم تسمعي صراخي وأنا استغيث بك ... ؟؟
الم يذكرك بي أي شيء ... ؟؟
ولا حتى كلمات الامس ... ؟؟
ا ... ه سيدتي
وأسف لكل الأصدقاء ...
لأني لم اترك خاطرة اليوم هنا ...
ولكني سوف اترك لكم قلبا محطما ...
سيدتي ...
لي طلب أخير ..
عندما ترحلين بعيدا ... ؟؟
تذكري دائما إن هناك أزهار كان عليكي ان تسقيها