وبعد إبعاده عام 48 مع عائلته عاش في عين الحلوة جنوب لبنان ،
وكانت هذه الحياة مصدر إلهامه في رسوما ته فيما بعد .
بعد حصوله على شهادة دبلوم الميكانيكا دخل ناجي أكاديمية الفنون في لبنان ،
ثم تركها حيث سافر إلى الكويت ليعمل رساما في صحيفة الطليعة ومخرجاً فنياً ،
تنقل بعدها بين عدة صحف منها السياسة الكويتية ، السفير اللبنانية ، صحيفة القبس ..
وبعدها استقر ناجي في لندن ليواصل بريشته مشروعه النضالي المسالم ،
كان سر نجاحه في عفويته الصادقة التي لم يعهد ها الفن الساخر العربي .
ناجي العلي وحنظلة :
أطل أول مرة عام 1969 من خلال صحيفة السياسة حنظلة هذا الطفل الكبير
قدمه ناجي بعبارات صادقة أعلن فيها التمرد والصدق .
اغتيال رسام العرب /
تبدأ قصة اغتياله ظهر يوم 22 يوليو 1987 عندما وصل ناجي العلي إلى شارع آيفز
حيث يقع مكتب صحيفة " القبس " الدولية وبينما كان متوجهاً إلى مقر الصحيفة
اقترب منه شاب مجهول وأطلق عليه رصاصة أصابته قرب انفه من مسدس ،
سقط بعدها ناجي على الأرض فيما فر الجاني ،
الذي فتح صفحة جديدة في تاريخ الاغتيالات العربية ، حيث كان ناجي أول فنان رسام كاريكاتير
يقتل في أجل خطوط بسيطة بالأبيض والأسود ،
معبراً فيها عن قضيته ومأساة شعبه الفلسطيني ، وقد كان وصية ناجي الخاصة
دفنه إلى جانب والديه في مخيم " عين الحلوة " في صيدا حيث نشأ وترعرع فيها .
ومما يذكر بإن هذا الكاريكاتير تحديدا
هو الذي تسبب بأغتياله