اللي مضيع ذهب بسوق الذهب يلقاه

واللي مفارق محب بتمر سنة وينساه

بس اللي مضيع وطن وين الوطن يلقاه!!؟

بهذه الكلمات الجميلة المعبرة أطربنا الفنان العراقي سعدون جابر وبث فينا روح الحماس والوطنية رغم ان انه يخاطب بها الجندي العراقي في ذلك الوقت.
ولم يكن يتصور انه بالفعل سوف يأتي يوم يضيع فيه الوطن العراقي ويخلف الطالباني صدام وتستبدل أغانيك الوطنية ياسعدون بالبرتقالة والتفاحة والباذنجانة .
إذا كان سعدون جابر يتصور بأنه لن يلاقي وطن في حالة ضياعه ...فاننا قد لقينا بدل الوطن الذي ضاع منا أوطان سوف تحتضنا.
وقبل الدخول في صلب الموضوع لابد من ان نذكر بأن حب الوطن واجب على كل فرد وكما يقال:(حب الوطن من الإيمان) لكن هناك امور يجب ان تتوفر في هذا الوطن حتى تكسبني مزيدآ من الوطنية وليس العكس.
ان النظام السياسي القائم في أي بلد هو من يجعلك ان تكون وطنيآ مخلصآ أو كارهآ له وعندها سوف تجد العمالة في انتظارك وهو الأمر الذي سوف تقبل به مرغمآ.
عاصرنا في عمرنا القصير نظامين مختلفين فالأول رغم مساويه الا انه غرس فينا الوطنية والولاء المطلق لتراب الوطن.
بينما النظام الثاني دمر في كياناتنا معنى الوطنية وجمد لدينا الإحساس بمعنى الوطن.
ومن هنا صرنا نبحث عن وطن آخر بعد الوطن الأم الذي أصبح مرتعآ لعصابات الفساد التي نهبت خيراته وظلم شعبه وعندما صبر على كل ذلك بداءة سياسة التهجير لأبناء الوطن الذين تم استيطانهم في دول الجوار أفراد وجماعات بعلم الدولة ونظامها الفاسد المفسد الذي يعلم هذا الأمر ولم يحرك ساكنآ وكأن هناك اتفاق على تهجير سكان جنوب اليمن واستبدالهم بالسكان الاصليين القادمين من المرتفعات هكذا ينظرون إلينا ولا ما كان ساعدونا على الهجرة والاستيطان في دول اخرى
وبحكم ان النظام لدية قطيع وافر من الشعب الا ان مشكلته تكمن في عدم وجود أرض تستوعب هذا القطيع الجائع ، ومن هنا فأن السكوت على تهجير واستيطان أبناء الجنوب يعد في نظرنا استهانة بهذا الشعب ودليلآ على مدى حرص القيادة الفاسدة على الأرض وأطماعها فيها بغض النظر عن شعبها الذي لا يهمها أمره.
بالأمس تم بيع ثلث مساحة اليمن للسعودية ، واليوم نرى استيطان أبناء الجنوب في هذه الأراضي ليس كيمنيين ولكن كسعوديين .
في وقت سابق وتحديدآ بعد حرب 1994م عملت السعودية على تجنيس قبائل يمنية كاملة مثل : نهد والصيعر وآل كثير والكرب ثم تلتها بخطوة اخرى تمثلت في تجنيس قبيلة المصعبي وبالأمس القريب العولقي وأخيرآ الواحدي.
ما جعلني أتحدث عن هذا الموضوع هي تلك الأخبار التي سمعتها وسمعها الكثير حول تجنيس العوالق والتي كتب عليها أحد الاخوة هنا في وقتها ، ولكن لم أهتم بالأمر معتبر ان ذلك من باب الدعايات التي تعودنا على سماعها .
بالأمس القريب سمعت عن تجنيس ألوا حدي والوا حدي هنا يأتي ذكره كدولة أو سلطنة وليس أسرة أو قبيلة فعندما نقول الواحدي نعني كل من ينتمي الى الأرض التي كانت في يد الواحدي.
عند سماعي للخبر كالعادة لم أبالي رغم معرفتي لبعض الأشخاص الذين حملوا هذا الملف ، لكن بعد ان تم تقديم الطلب الى أمارة نجران وتمت الموافقة علية واحالته الى وزارة الزراعة لكي تحدد الأرض التي سوف يتم منحها للواحدي لكي يقيم فيها أصبح الأمر في غاية الخطورة لكون الشروط بسيطة جدآ ومنها آن تبني مسكن في الأرض التي تمنح لك حيث ان كل قبيلة أو منتسبي سلطنة أو مشيخة جنوبية يتم تحديد لهم أرض يقيموا عليها وهي خطوة اولى نحو التجنيس.
ويبدوا ان بدء العمل في مشروع مياه منطقة نجران الذي سوف يتم جلبة من صحراء الربع الخالي لغرض تزودينا بالماء الذي لم تستطع ان تزود به دولة الفساد المواطنيين رغم سهولة ذلك وخاصتآ في الجنوب بل عملت على تغذية بعض مناطق الشمال بمياه الجنوب.
ولايسعنا هنا الا ان نقول:
مرحبا آل سعود ....... بأي بآي حاشد.
من ناحية أخرى وعلى مدى العشرة الأيام الماضية وممن أعرفهم من المقيمين في المنطقة الشرقية قد غادروها الى مملكة البحرين التي بداءة هي الأخرى بتجتيس أبناء الجنوب في خطوة مفاجئه وغير مسبوقة .
ونقول لمن لم يروق له العيش في يمن الصومله هناك أوطانآ بديلة تنتظركم وأرزاقآ وفيرة وأمن وأمان طالما لم تجدوا من يهتم لأمركم فالعمر قصير ولاتدعوة يمر قهرآ وظلمآ وذلآ .

ولابد هنا من طرح هذه الاستفسارات:
*هل للحكومة اليمنية مصلحة من سكوتها على هذا الأمر؟ أم أرادت التخلص منا فقط؟؟
*ماذا تريد منا المملكة العربية السعودية ؟؟
*هل يصبح fm في القريب العاجل كفيلآ لبا مدوخ؟
لن أجاوب على الاستفسارات هذه المرة حتى لايقول عني كما قال سابقآ الفارس العولقي من اني أضع الأسئلة واعمل على الاجابة عليها، بل أضعها بين أيديكم وفي أنتظار الاجابة عليها.

تحياتي........